الهدنة المؤقتة في غزة لأسباب إنسانية ضرورية، إلا أنه طال انتظارها كثيرا. يجب السماح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة والحفاظ على الكرامة: كلمة المملكة المتحدة في مؤتمر الأمم المتحدة بشأن حل الدولتين.
كلمة عضو البرلمان، هيمش فولكنر، وزير شؤون الشرق الأوسط، أمام مجموعة العمل المعنية بالعمل الإنساني وإعادة الإعمار التي تشارك في رئاستها المملكة المتحدة ومصر.

من دواعي شرف المملكة المتحدة المشاركة في رئاسة مجموعة العمل المعنية بالعمل الإنساني وإعادة الإعمار مع صديقتها الموقرة مصر، ونعرب عن امتناننا لكل الأطراف التي ساهمت فيها.
عكست مناقشاتنا إحساسا مشتركا بالامتعاض من حجم المعاناة الإنسانية.
إن الهدنة المؤقتة في غزة لأسباب إنسانية ضرورية، إلا أنه طال انتظارها كثيرا.
ويتعين الحفاظ على الهدنة وأن تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى إنهاء الحرب، وإتاحة الإفراج عن الرهائن، وضمان دخول المعونات إلى غزة بلا عوائق.
سمعت مجموعة العمل رسالة واضحة بضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، ووقف عرقلة دخول المعونات.
وقد رفضت اللجنة بوضوح سوء استخدام المعونات لأغراض عسكرية أو سياسية، وأي محاولات للتغيير الديموغرافي أو بالأراضي.
ويجب السماح للأمم المتحدة بإنقاذ الأرواح، والتخفيف من المعاناة، والحفاظ على الكرامة. وكان هناك تأييد قوي بين أعضاء المجموعة لوكالة الأونروا التي تواجه عجزا في تمويلها بقيمة 200 مليون دولار أمريكي.
تتخذ المملكة المتحدة ما يلزم من إجراءات للتخفيف من المعاناة. فقد أعلن وزير الخارجية تخصيص مبلغ إضافي للمساعدات الإنسانية بقيمة 54 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك 27 مليون دولار أمريكي لوكالة الأونروا.
ونعمل مع الشركاء الدوليين لتمويل مشاريع مشتركة لتقديم المعونات، لضمان وصول المساعدات إلى مَن أهم في أمس الحاجة إليها.
كما أكد المساهمون في المجموعة على التزامهم بتأمين مستقبل أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
ونريد أيضا أن نرى اتخاذ خطوات هادفة نحو قيام دولة فلسطينية مستقلة وقادرة على البقاء، إلى جانب إسرائيل تعيش في أمان وأمن.
وإلى جانب الأزمة الإنسانية الآنية، ستكون احتياجات التعافي في غزة هائلة. وسيكون ضروريا الوصول إلى المقاربة الصحيحة لضمان بقاء حل الدولتين ممكنا.
ومن ثم، فإن المملكة المتحدة تحشد الدعم من أجل خطة إعادة الإعمار العربية الإسلامية، وتبني توافق آراء بشأن ما يلزم من أمن وحوكمة لتنفيذها.
وقد تطابق رأي العديد في مجموعة العمل مع رأينا - ورأي الرئيس عباس – بضرورة استبعاد حماس من الحكم، ونزع سلاحها، وأن تنبذ العنف.
ونحن ملتزمون بحوكمة تشمل الجميع في غزة، بقيادة الفلسطينيين، وسوف نتوسع في تقديم المساعدة الفنية إلى السلطة الفلسطينية لدعم التعافي وإعادة الإعمار.
وفي غضون ذلك، فإننا نقف متأهبين لتنسيق الدعم من الجهات المانحة الدولية، والاستفادة من قوة القطاع الخاص.
هذا يشمل المشاركة في رئاسة مؤتمر مع السلطة الفلسطينية ومصر في أكتوبر حول التمويل المبتكر.
وقبل أن أختم كلمتي، أود أن أضيف بأن المملكة المتحدة تقرأ وثيقة نتائج المؤتمر على نحو يتسق مع استنتاجاتنا بشأن الامتثال للقانون الدولي الإنساني.
وفيما نتطلع إلى المستقبل، فإن هذه هي اللحظة التي نتوحد فيها حول خطة بديلة من أجل غزة - ونتخذ خطوات عاجلة وملموسة نحو الوصول إلى حل الدولتين.