المملكة المتحدة يقلقها للغاية العنف والاعتداءات على مدنيين في سورية: كلمة المملكة المتحدة في مجلس الأمن
كلمة السفيرة باربرا وودورد، المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة، في جلسة مجلس الأمن بشأن سورية.

أود أن أتناول ثلاث نقاط.
أولا، المملكة المتحدة يقلقها للغاية تصعيد العنف في السويداء.
أهبنا بجميع الأطراف التهدئة واتخاذ إجراء فوري لحماية المدنيين.
كما أقلقتنا أنباء الاعتداءات على مرافق وطواقم طبية.
لا يجوز أبدا استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ونحن ندعو كل الأطراف لضمان إمكانية وصول المساعدات لمن هم في حاجة إليها.
ونحن ننوه علما بما قاله الرئيس الشرع بشأن أهمية حماية الدروز في سورية، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات.
كما نحث على العمل سريعا لإجراء التحقيقات واتخاذ خطوات للمحاسبة.
ثانيا، تقلقنا بشدة الضربات التصعيدية الإسرائيلية في دمشق.
ونحن نكرر مطالبتنا لإسرائيل بالامتناع عن اتخاذ إجراءات تهدد بزعزعة استقرار سورية والمنطقة الأوسع.
يجب احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها.
ونحن نرحب بأنباء الاتفاق على وقف إطلاق النار.
ونهيب بكل الأطراف الالتزام بالحفاظ عليه.
ثالثا، هذه أوقات حرجة بالنسبة لسورية ولاستقرار المنطقة.
لقد زار وزير خارجيتنا دمشق في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث أجرى محادثات بنّاءة، واستمع من الحكومة السورية ومواطنين سوريين عاديين بشأن تطلعاتهم لأجل بلدهم.
لكي ينعم الشعب السوري بمستقبل يسوده السلام والأمن، ذلك يتطلب حماية جميع طوائف المجتمع السوري، وشمولها تماما في الانتقال السياسي.
لذا ندعو الحكومة السورية لإعطاء أولوية للشمولية والتمثيل الحقيقيين في تعيين وانتخاب أعضاء مجلس الشعب، وفي كل العناصر التالية من الانتقال السياسي.
كذلك فإن عملية المساءلة ضرورية لضمان الاستقرار والسلام الدائم.
كما نهيب بالحكومة السورية التحقيق في الانتهاكات والإساءات المتعلقة بحقوق الإنسان، التي يرتكبها كل الأطراف، وضمان محاسبة المسؤولين عن ارتكابها.
ونحن نتطلع إلى الاطلاع على تقرير الحكومة السورية بشأن أعمال العنف في المنطقة الساحلية التي وقعت في مارس.
فهذه خطوة حيوية تجاه العدالة والمصالحة للشعب السوري.